للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بسوء، فاستدعوه إليهم فحضر إليهم هو وجميع بنى حسن عند سفرهم من باب الشبيكة.

وقيل إن السيد سند بلغه بمنى أن الترك يريدون القبض عليه، فهرب هو وبنو حسن إلى جهة نخلة، وبلغ الترك فأنكروا أن يكونوا همّوا له بسوء، واستدعوه إليهم فحضر (١).

وفيها فى رابع عشر ذى الحجة رام بعض العسكر النزول بدار المضيف عند الصفا؛ فمنعه من ذلك بعض الأشراف من ذوى على؛ فتضاربوا، وبلغ ذلك بنى حسن والترك؛ فثارت الفتنة بينهم.

وقيل: سبب الفتنة أن بعض الأتراك نزل بدار المضيف فطالبه بعض الأشراف [من ذوى على بن قتادة] (٢) بالكراء فضرب التركىّ الشريف، فقتل الشريف التركى؛ فثار جماعة من الترك على الشريف ليقتلوه، فصاح الشريف بأصحابه؛ فاجتمع إليه بعض الشرفاء واقتتلوا مع الترك، وبلغ ذلك الترك وبنى حسن، فقصد الأشراف أجيادا، ووجدوا فى ذهابهم إلى أجياد خيلا على باب الصفا للأمير ابن قراسنقر ليسعى عليها بعد طوافه - فإنه كان فى ذلك اليوم ذهب للعمرة من التنعيم - فركبها الأشراف، وبلغ ابن قراسنقر الخبر وهو يطوف فقطع طوافه، وتقدم إلى المدرسة المجاهدية ليحفظها؛ فإنه كان نازلا بها، وتحصّن هو وبعض الترك فى المسجد وأغلقوا


(١) العقد الثمين ٦١٨:٤.
(٢) إضافة عن شفاء الغرام ٢٤٨:٢.