للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأنا الذى رددته أن يأتيكم العسكر فيقتلكم عن آخركم ويقطع نخلكم وجادركم كلكم. فأجاب بعض الشرفاء وخالف عليه بعضهم.

ثم سافر السيد عجلان إلى الوادى فى ثانى عيد الفطر.

وقيل إن السيد عجلان لما دخل مكة أمر ولده باللحاق بأخواله يسألهم أن يسألوا له أباه عجلان فى أن يشركه معه فى إمرة مكة، فلحق بهم - وكانوا بالجديد فى خدمة سند - فاجتمع بهم فأقبلوا عليه وحالفه أكثرهم، وحضر القواد إلى عجلان وسألوه فى أن يشرك ولده أحمد معه فى الإمرة؛ ففعل وجعل له ربع البلاد (١). فلما علم بذلك سند خاف على نفسه فهرب إلى نخلة، وقيل بل أقام (٢) بوادى مرّ بالجديد (٢)، واستجار بابن أخيه أحمد، ثم وقع بين بعض غلمان سند وبين بعض غلمان ابن أخيه أحمد شيء أوجب تغيّر خاطر ابن أخيه عليه، وأمره بالانتقال من الجديد؛ فانتقل سند إلى وادى نخلة، ثم إلى الطائف، ثم إلى الشرق، ثم إلى المدينة، ثم إلى ينبع.

وفيها توجه السيد محمد بن عطيفة إلى مصر، ولم يكن له بها وجه لأن العسكر وأهل مكة لم يحمدوه لتقصيره فى نصرة كل من الفريقين، ولم يزل بمصر مقيما حتى مات فى [أثناء ثلاث وستين وسبعمائة، أو بعدها بقليل] (٣).


(١) العقد الثمين ٦٨:٦، ٨٨:٣.
(٢) فى الأصول «بوادى الجديد» والمثبت من العقد الثمين ٦١٩:٤.
(٣) إضافة عن العقد الثمين ١٤٤:٢.