كتاب إتحاف الورى بأخبار أم القرى

الجزء الثالث - سنة ثلاث وستين وسبعمائة - ج: 3 - ص: 296

لا يفيده، فأعطى ولده ربعا آخر من حاصل البلاد لعلمه أنه يغرم ذلك وأكثر منه لبنى حسن، وصار لأحمد نصف المتحصل ولأبيه مثله، ولكل منهما نواب تقبض ما يخصه (١).

وفيها كان أمير الركب المصرى طيبغا الطويل أمير سلاح، وكان فى تجمل عظيم، ووصلت إليه الإقامات إلى عرفة؛ حملها إليه يلبغا - وقرر الأمير طيبغا بمكة سبيلا بالحرم الشريف، وسبعا يقرأ فيه القرآن، وأوقف أوقافا على ذلك، وعلى المطهرة التى له بمكة، وعلى خانقاة له مشهورة بظاهر القاهرة (٢).

وفيها فى شوال قرر الأمير يلبغا الخاصكى الأتابكى تدريس الحنفية، وولى تدريسه الشيخ ضياء الدين محمد بن محمد بن سعيد [الصغانى] (٣) الحنفى.

وفيها - فى شعبان - ولى قضاء مكة وخطابتها القاضى أبو الفضل محمد بن أحمد بن عبد العزيز النويرى، بعد صرف القاضى تقى الدين الحرازى، وباشر ذلك من أول شهر رمضان (٤).

وفيها قدم مكة الشيخ موسى بن على المراكشى حاجا على طريق

---

(١) العقد الثمين ٨٨:٣، ٦٩:٦.
(٢) العقد الثمين ٧٦:٥، وشفاء الغرام ٣٥١:١، والسلوك للمقريزى ٧٧:٣/ ١.
(٣) العقد الثمين ٢٩١:٢، ٢٩٢، والإضافة عنه.
(٤) العقد الثمين ٣١٠:١.