وكتب بذلك محضرا، وأرسل بذلك مع المحضر المكتوب على السيد عجلان بالنزول له صحبة الشريف حناش بن راجح بن عبد الكريم زوج الشريفة ريا بنت عجلان شقيقة السيد أحمد، فوصل بذلك إلى مصر؛ فأجاب السلطان إلى ذلك، ووقع للسيد أحمد بذلك، وكتب له بذلك تقليد كبير مليح باهى (١)، وأرسل له صحبته خلعة مخملة، وأنعم عليه بأربعة آلاف درهم إنعاما، ووصل الخبر بذلك صحبة الشريف حناش، والأمير سيف الدين أسندمر بن عبد الله الجوبانى السلحدار الملكى الأشرفى، ومعه بعض جماعة من أهل القلعة، وتقدم عنهم بالخبر الشريف محمد بن يحيى بن راجح الحسنى ابن أخى الشريف حناش فى نصف رجب، /ووصل السيد حناش والأمير ومن معه فى أوائل شعبان. وكان السيد أحمد بن عجلان خارج مكة، فوصل إلى مكة فى يوم الاثنين سادس شعبان، فقرئ التقليد عليه بولاية الحكم والسلطنة بمكة، وسائر البلاد الحجازية فوق زمزم، وألبس خلعة التشريف بذلك، فى ظهر الاثنين المذكور، وأخذت العهود عليه بترك الظلم والجباء، وحفظ الحاج وطاعة السلطان، وكف الظلم عن أهل مكة والحاج، والقيام بما تضمنه تقليده من ذلك، مع ترك الجباء كله والمظالم، إلا ما يؤخذ من تجار الكارم والعراق وأهل اليمن خاصة، وحلف على ذلك كله بالأيمان على المصحف العثمانى فى مقام إبراهيم الخليل. ولم يحضر ذلك الشريف