للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لأصحابهم من آل عجلان، فذمّوه معهم ونفّروهم منه/ (١) فازدادوا نفورا (١)، ولذلك تخلّوا عن نصره حين سألهم ذلك.

وبعد مفارقته لمكة اجتمع به السيد على بن عجلان، ومحمد ابن محمود - وكان علىّ لا يفعل أمرا دون ابن محمود - واعتذر إليه بعدم العلم (٢) بتجرّى غلمانهم عليه (٢)، وكان فى مدة ولايته مغلوبا مع أصحابه، وكذا على مع أصحابه.

وأزال السيد على نوّاب السيد عنان من مكة وشعار ولايته لها؛ لأنهم قطعوا الدعاء له على زمزم بعد المغرب، وأمر الخطيب بقطع اسمه من الخطبة فما أجاب (٣).

وفيها لما سمع السلطان بمصر ما اتفق للحجاج بمكة فى سنة ثلاث وتسعين استدعى الشريفين على بن عجلان، وعنانا مع جماعة من أعيان الأشراف والقواد، [فأعرضوا] (٤) عن الوصول لباب السلطان غير على وعنان فإنهما لم يجدا بدّا من ذلك. وكان السيد عنان منقبضا عن دخول مكة لما تقدم ذكره، فلما حصل هذا الاستدعاء تحرّك لنصرة عنان بعض الأشراف الذين مع السيّد على، وألزموا السيد على بإخلاء مكة من العبيد وأتباعهم حتى يدخل السيد


(١) كذا فى م، والعقد الثمين ٤٣٩:٦. وفى ت «فازداد نفورهم منه».
(٢) كذا فى م، والعقد الثمين ٤٣٩:٦. وفى ت «بما جرى عليه».
(٣) العقد الثمين ٢٠٩:٦.
(٤) إضافة عن العقد الثمين ٤٣٩:٦.