للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بنهبها والخروج منها قبل وصول الأشراف إليهم؛ فنهاهم عن ذلك العقلاء من أصحابه. وحمى الله البلد من الأشراف وغيرهم.

وفى صبح يوم الخميس وصل إلى مكة السيد محمد بن عجلان، وكان عند الأشراف منافرا [لأخيه على، ووصل إليها أيضا السيد محمد بن محمود وكان نازلا بحادثة قريبا من مكة، وقاما مع العبيد] (١) والمولدين بحفظ البلاد إلى أن يصل أمير البلد. وبلغ قتل السيد على إلى السلطان فى يوم الأربعاء (٢) من ذى القعدة، فأطلق السيد حسنا وولاّه عوض أخيه إمرة مكة، وجعل للأمير بيبغا السالمى تقليد السيد حسن للإمرة بمكة. وكان يظن أنه يدرك الحج فما قدّر ذلك.

ووصل الخبر بولايته إلى مكة فى العشر الأخير من القعدة. وقام بخدمة الحاج أخوه محمد بن عجلان.

وفيها - فى يوم التروية فى مكة (٣) - حصل فى المسجد الحرام جفلة بسبب منافرة وقعت بين بعض القواد المعروفين بالعمرة وبين أمير الركب الحلبى ابن الزين، فثارت الفتنة. ولما ظفر فيه القواد نهبت أموال كثيرة للحجاج، وقتل بعضهم، ونهبت الظهران - عرب من


(١) سقط فى الأصول، والمثبت عن العقد الثمين ٢١٤:٦.
(٢) وفى العقد الثمين ٨٧:٤ «وبلغ قتله السلطان فى تاسع ذى القعدة من السنة المذكورة».
(٣) فى الأصول «إلى مكة» ولعل الصواب ما أثبتناه.