للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الوقعة، وهو قاصد إلى حلة أهله بعد انكسارهم، ففطن له جندب ابن جخيدب بن لحاف بن راجح بن أبى نمى - وكان متقلدا بسيفين - وخرق صف أعدائه مرتين ثم قتل فى المعركة (١). وقتل من أتباع الأشراف نحو ثلاثين، وما قتل من أصحاب السيد حسن - فيما قيل - غير مملوك وعبد. وأجار السيد حسن على حلة الأشراف من النهب فسلمت، وقصدوا جهة الهدة. وأقام السيد حسن بالجديد حتى أتى الموسم، واستفحل أمر السيد حسن بعد هذه الوقعة (٢).

وما أتى إلى جدة فى هذه السنة من تجار اليمن غير قليل، ومضى أكثرهم إلى ينبع، وكان مقدمهم القاضى وجيه الدين عبد الرحمن بن على بن يحيى بن جميع؛ لأنهم أتوا إلى جدة أيام الحرب، فعدلوا عنها إلى ينبع (٣).

وفيها - فى ثانى عشر ربيع الأول - أغارت الأشراف على إبل القوّاد وانتهبوها بمكان يقال له الشعيبة (٤)، وقتل الأشراف القائد ودىّ ابن أحمد بن سنان بن عمر بن مسعود العمرى مع غيره، فلحقهم القواد فى ثالث أو رابع عشر من الشهر المذكور، فقتل [من] (٥)


(١) انظر العقد الثمين ٣٧:٣.
(٢) العقد الثمين ٩٠:٤.
(٣) المرجع السابق.
(٤) فى الأصول «شعبة» والتصويب عن العقد الثمين ٣٨٦:٧.
(٥) إضافة على الأصول.