للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٦٨ - للحضور إليه فتوقفوا، فبذل له الحمدة أربعين ألفا على أن يسير معهم إلى آل بنى النمر؛ فسار معهم وهدم حصن آل بنى النمر، وحصل فيه نهب كثير، وقتل بعضهم، وقتل من جماعته مملوكان.

وعاد إلى مكة فى سادس شوال، ومعه أزيد من عشرين فرسا، فأهدى منها للأمير بيسق أربعا، ثم راح إلى الوادى.

ثم فى ليلة ثانى عشر شوال استدعى إليه من فى خدمة الأمير من الترك، ومن بمكة من غلمانه من العبيد والمولدين، فذهبوا إليه إلى الوادى، فمضوا معه إلى الخيف؛ فقطعوا فيه تمر نخيل ذوى راجح؛ فقطعوا بالبرقة نخيلا لبنى أبى سويد، وقطعوا فى الروضة الخضراء نخيلا للأشراف؛ لأنهم دخلوا على الحميضات بعد عودهم من الشرق، وحصل بينهم حميل، فأدّبهم السيد حسن بذلك، ومضى الأشراف إلى ساية (١).

ثم قدم الحاج وأميرهم الأمير شيخ المحمودى (٢)، وأمير الركب الأول الطواشى سيف الدين بهادر مقدم المماليك (٣)، وكان قد حصل لهم فى الطريق مشقة من شدة الحر وموت الجمال (٤).


(١) العقد الثمين ٩٤:٤.
(٢) وهو الذى تولى ملك مصر فى سنة ٨١٥ هـ، وتسمى بالملك المؤيد أبى النصر شيخ، وتوفى فى المحرم سنة ٨٢٤ هـ. وانظر كتاب السيف المهند فى سيرة الملك المؤيد للبدر العينى، والنجوم الزاهرة ١:١٤ - ١٦٦.
(٣) النجوم الزاهرة ١٧٢:١٢، ونزهة النفوس ٢١:٢، ودرر الفرائد ٣١٦.
(٤) المرجع السابق.