للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إرسال شخص من خواصّ السلطان بمصر يطالبه بذلك، فوصل إليه فى آخر رجب، وبلّغ رسالته، فاعتذر بتفرق ذلك من يده، ووعده الخلاص وماطل فيه (١).

وفيها - فى صفر أيضا - توجّه السيد حسن بن عجلان - وفى ٢٧٤ خدمته القواد العمرة والحميضات - /إلى حلى؛ لأن كنانة استدعوه إليها عقب فتنة كانت بينهم وبين دريب بن أحمد بن عيسى صاحب حلى وجماعته؛ لأن دريبا قتل فى يوم عرفة من السنة قبل هذه، وكان الأشراف آل أبى نمىّ فى خدمته ومن انضم إليهم من زبيد. وما مرّ السيد حسن فى طريقه بأحد فيه قوة إلا وأمره بالمسير فى خدمته بالظعن، وكان قد سار إليها بذلك، فلما دنا من حلى خضع له موسى بن أحمد بن عيسى أخو دريب - وكان قد قام مقام أخيه - لأنه كان شريكه فى حال حياته فى ولاية حلى، ولكن السمعة لدريب، فلاطف موسى حسنا، وأجاب إلى ما طلب حسن من الدروع والخيل والإبل وغير ذلك، وشرط على حسن ألا ينزل الموضع المعروف بحلى، وأن يقصر دونه، فما تم له قصد؛ لأن حسنا نزل المكان المذكور وأقام به أياما. وشقّ ذلك على بعض من كان فى خدمته من القواد العمرة والحميضات؛ لالتزامهم لموسى عن حسن أنه لا يدخل حلى (٢). فلما انتهى السيد حسن إلى حلى عبّأ من معه فى


(١) العقد الثمين ٩٩:٤.
(٢) فى الأصول «حسن»، والتصويب عن العقد الثمين ٩٦:٤.