للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خشبة معترضة فيها خطاطيف للقناديل، وما بين الأسطوانتين من مقام الشافعى لا بناء فيه، وما بينهما من مقام المالكى والحنبلى مبنى بحجارة مبيضة بالنوة، وفى وسط هذا البناء محراب (١).

وعمرت سقاية العباس؛ لسقوط القبة التى كانت عليها، وكانت من خشب من عمل الجواد (٢).

وسدّ باب الخلوة التى إلى جانب زمزم، التى كان فيها مجلس ابن عباس، وجعل فى موضع الخلوة بركة مقبوّة وفى جدرها الذى يلى الصفا بزابيز من نحاس يتوضأ الناس منها على أحجار تصفّ عند باب البزابيز، وفوق البركة المقبوّة خلوة فيها شباك إلى الكعبة، وشباك إلى جهة الصفا، وطابق (٣) صغير إلى البركة، وذلك على يد الأمير بيسق التركى.

وفيها أتى إلى السيد حسن طالب لمال المحلّىّ؛ فماطل (٤).

وفيها - فى سادس عشرى ذى القعدة - أشيع أن الركب/ العراقى قادم صحبة ابن تيمور لنك بعسكر؛ فاستعد السيد حسن بن


(١) شفاء الغرام ٢٤٣:١.
(٢) شفاء الغرام ٢٥٩:١، والجواد: هو محمد بن على بن أبى منصور الأصبهانى، الوزير جمال الدين، المعروف بالجواد، توفى سنة ٥٥٩ هـ. (العقد الثمين ٢١٢:٢ برقم ٣٣٠).
(٣) كذا فى الأصول، وشفاء الغرام ٢٥١:١، والعقد الثمين ٩١:١، ولعلها «طاق».
(٤) العقد الثمين ١٠١:٤.