للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد اقتدرت وباقتدار ذوى النّهى … تنسلّ أحقاد الضغائن والإحن

موسى هزبر لا يطاق نزاله … فى الحرب لكن أين موسى من حسن

هذاك فى يمن ولم تسلم له … يمن وذا فى الشام لم يدع اليمن

فانظر إلى موسى فقد ولعت به … لما سخطت عليه أحداث الزّمن

ذاق المرار لفوته أوطانه … فقه مرارة فرقة الروح البدن

لو شئت - وهو عليك سهل هيّن … لجمعت بين الجفن منه والوسن

بع منه مهجته وخذ ما عنده … عوضا يكن منه المثمن والثمن (١)

هذى مساومة الفحول ومن يبع … ما بعت لم يعلق بصفقته الغبن

جئنا بحسن الظّنّ نلتمس الرضى … والعفو عنه فلا تخيّب فيك ظنّ

فالحرّ يكرم سائليه يرى لهم … فضلا إذا ابتدءوه بالظّنّ الحسن

ويهين سائله اللئيم لظنّه … فى مثله خيرا وذلك لا يظن

لا زلت بالشّرف المخلّد بانيا … شرفا ومجدا ثانيا لذوى حسن

وفيها مات يحيى بن [محمد بن] يحيى بن عيّاد الصّنهاجى، فى أحد الربيعين أو الجماديين (٢).

وأبو عبد الله محمد بن أبى اليمن محمد بن أحمد بن الرضى الطبرى، فى جمادى الأولى (٣).


(١) كذا فى الأصول. وفى المرجع السابق «ثمنا يكن منك المثمن والثمن».
(٢) العقد الثمين ٤٥٠:٧ برقم ٢٧١٢، والضوء اللامع ٢٥٨:١٠ برقم ١٠٣٧، والإضافة عنهما.
(٣) العقد الثمين ٢٦٧:٢ برقم ٣٧٩، والضوء اللامع ١:٩ برقم ١.