للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فنصبت حول المطاف مدّة قليلة. ثم صارت إلى السيد حسن، وكان فى نصبها ضرر لما يحصل للناس من العثار فى حبالها. وكان نصبها بعد سفر الحاج المصرى من مكة (١).

وفيها سعى السيد حسن لابنه السيد بركات فى أن يكون شريكه فى إمرة مكة؛ فأجيب سؤاله؛ ووصل لابنه تقليد مؤرخ بالنصف من شعبان، ووصل هذا التقليد فى الموسم (٢).

وفيها سأل أمير الحاج المصرى شهاب الدين أحمد بن جمال الدين الأستادار السيد حسن القبض على أمير الحاج الشامى؛ فمكنهم من ذلك. وصورة ما فعل أنه أتى إلى أمير الشام فى جماعة من أصحابه، وهو عند مقام إبراهيم الخليل؛ لصلاة ركعتى الطواف فى نفر قليل جدا، فقال له: تذهب تسلم على أمير الحاج المصرى.

فقال له: فى غير هذا الوقت. فما مكّنه السيد حسن من ذلك، ومضى به إلى أمير الحاج المصرى فقيّده (٣).

وفيها - فى رمضان - أوقف السيد حسن عدّة وجاب بالهنية والعقيق والفتيح والرّيّان، بعضها على رباطه، وبعضها على رباط ربيع، وبعضها على رباط الموفّق، وبعضها على رباط العز ورباط العباس،


(١) العقد الثمين ١٠٤:٤، ١٠٥.
(٢) العقد الثمين ١٠٣:٤، والضوء اللامع ١٣:٤.
(٣) العقد الثمين ١٠٥:٤. وفى شفاء الغرام ٢٥٢:٢، والسلوك للمقريزى ٦٧:٤/ ١، ٦٨: أن هذا وقع فى سنة عشر وثمانمائة.