للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ووصل معه خلعة للسيد حسن، وخلعتان لولديه، وكتاب من السلطان يشهد بولايتهم لما ذكر، وصار يدعى للسيد حسن ولولديه فى الخطبة بمكة وعلى زمزم.

وكان أمير المدينة نابت بن نعير بن منصور قد مات، فأرسل السيد حسن بن عجلان إلى الشريف عجلان بن نعير بن منصور - بالمدينة - فاستدعاه إلى مكة، وفوّض إليه إمرة المدينة فى آخر ربيع الآخر، فثار بالمدينة الشريف جمّاز بن هبة، فكتب إليه السيد حسن يقول: اخرج [بسلام] (١) وإلا فأنا قاصدك. فأظهر جمّاز الطاعة، ثم إن جمّازا أرسل إلى الخدّام بالمسجد النبوى يستدعيهم؛ فامتنعوا، فأتى المسجد وأخذ ستارتى (٢) باب الحجرة النبوية، وطلب من الطواشية خدّام المسجد المصالحة عن حاصل القبة بتسعة آلاف درهم؛ فأبوا ذلك، فطلب مفاتيح الحاصل من قاضى المدينة زين الدين بن أبى بكر بن الحسين المراغى، فمانعه، فأهانه وأخذها منه، وأتى إلى القبّة، وضرب شيخ الخدام بيده ألقاه على الأرض، وكسر الأقفال ودخلها ومعه جماعة، فأخذ ما هناك.

فمن ذلك: إحدى عشرة حوائج خاناة، وصندوقان كبيران، وصندوق صغير فيها (٣) ذهب من ودائع ملوك العراق وغيرهم.


(١) إضافة عن السلوك للمقريزى ٧٥:٤/ ١.
(٢) فى الأصول «ستار قباب الحجرة» والمثبت عن المرجع السابق.
(٣) فى الأصول «فيهم» والمثبت عن المرجع السابق.