للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها - فى شعبان - وصل للسيد حسن خلعة من صاحب مصر فلبسها (١).

وفيها توجه جابر بن عبد الله الحراشى إلى مصر، ووشى بالسيد حسن إلى الناصر صاحب مصر مع من وشى به، وكان ممن بالغ فى ذلك؛ لكونه يعرف حاله لخدمته (٢).

وكان على بن مبارك بن رميثة بالقاهرة يؤمل إمرة مكة، وقوى رجاؤه بها لما انحرف الناصر وتغير على السيد حسن ورسم بالقبض عليه وعلى ولديه، والاحتفاظ بهم، وأسرّ ذلك إلى أمير الحاج المصرى الأمير بيسق؛ فاستعد بيسق لحرب السيد حسن، وحصل مدافع وسلاحا كثيرا، وأشير على السلطان بأن يكون علىّ بن مبارك مع بيسق فيما ندب إليه؛ ليتألف له بنى حسن لئلا (٣) ينفروا منه، وأن يبعث على بن مبارك إلى الإسكندرية ليعتقل بها، فإذا خرج الحاج من مصر إلى مكة طلب علىّ وجهز إلى مكة؛ بحيث يدرك أمير الحاج قبل وصوله إلى مكة. فإذا بلغ السيد حسن أن علىّ بن مبارك اعتقل بالإسكندرية لا ينفر من الأمير بيسق، وتتم المكيدة (٤).

وسار الحاج إلى ينبع، فلما وصل أمير الحاج إلى ينبع أعلن للناس بها أن صاحب مكة معزول، وأنه يريد محاربته.


(١) العقد الثمين ١٠٧:٤.
(٢) العقد الثمين ٤٠١:٣.
(٣) فى الأصول «لا ينفروا».
(٤) العقد الثمين ٢٢٤:٦، ٢٢٥.