للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أما هذيل صرخهم (١) يا صاح … ألف مكملون بالسلاح

كذا بنو خالد مع سواده … وغيرهم من عرب العاده

أما مطير مع عدوان فقد … جاءوا كمثل السيل يرمى بالزبد

كذا خزاعة ولحيان أتوا … يبغون قوما قد طغوا وقد عتوا

لو قيل روس الحاج تهدى للعرب … فلم يكن لراكبيهم (٢) من هرب

لكن حلم الطالبى قد غلب … على الشريف والفقيه والعرب

ولم يزالوا كل يوم فى رعب … حتى أتى اللطف وزال الكرب

ثم أتى الحجاج وادى الجحفة … ونزلوا فيها بكل رجفة

فجاءهم فيروز بالأمان/ … من الإمام الناصر السلطان

يخبرهم أن البلاد لحسن … وضده فى الحبس متروك زمن

وجاءه من الخلعة والمرسوم … وردّ فعل الظالم الغشوم

والناس فى خوف إلى يوم الهلال … ويوم ثانى جاءهم ابن الحلال

يخبرهم بالخير والسلامه … مما تخافون ولكم كرامه

وكان فى ثالث من ذى الحجة … والناس فى العشا أقامت هجة

فقيل بيسق أتى على الدروب … فشدت الخيل وسيقت للحروب

وذهبوا المعلاة يبغون القتال … وكانت الخلق جميعا فى مجال

فوجدوا فيروز جاء فى رجيف … فأركبوه ثمّ من خيل الشريف


(١) كذا فى الأصول، والمراد صارخهم أو صريخهم بمعنى المغيث والخارج معهم للحرب.
(٢) فى م «نحو أكديهم» وفى ت «نحو أكيدهم» والمثبت يستقيم معنى ووزنا.