للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان يوم النحر قامت ضجه … فألبسوا وخرجوا للهجه

فوجدوا ما قيل كله كذب … ورجعوا بالأمن كل منقلب

وذاك من سعد شريفنا حسن … ابن النبى والوصى والحسن

الأسد الضرغام والليث الهزبر … الفارس الكرار والنقع الممر

العاقر الكوم لكل ضيف … وقاصد الأعدا لكل حيف

عون اليتامى كف أهل الفقر … ودافع الأسوا وكل الضير

من جمّل الله به البلاد … وأمن البارى به العباد

وخصه منه بحلم وكرم … مشتهرا كالنار فى رأس علم

وفضله وجوده لم ينقطع … وعطفه على العدا لم يندفع

أعطاه ربى كل ما قد طلبا … وزاده من فضله ووهبا

ما دامت الأرض مع السما … ومالت الأغصان دوما بالهوا

ثم الصلاة والسلام أبدا … على النبى الهاشمى أحمدا

وآله وصحبه والعترة ما … غنى حمام وشدا ترنما

والحمد لله على أن كملت … بعرف مسك ريحها وختمت (١)

وفيها وصل أمير الحاج الشامى بأمير المدينة عجلان بن نعير محتفظا به، وسلّمه لأمير الركب المصرى بيسق، فاحتفظ به/، وكاد أن يهرب (٢)، ثم فطن له فاحتفظ به أكثر من الاحتفاظ الأول، ثم أطلق بإشارة صاحب مكة.


(١) فى الأصول «وعرف مسك ريحها وختمت».
(٢) فى الأصول «ينهزم» والمثبت يستقيم به السياق.