للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الوظائف عوضا عن القاضى جمال الدين بن ظهيرة؛ فأجيب سؤاله، وكتب له به توقيع، ثم أعيد القاضى جمال الدين. وكان أبو المكارم قد أرسل لأبيه بالتوقيع وعرفه بعود القاضى جمال الدين، فوصل المرسوم فى ربيع الآخر، فذكر ذلك القاضى أبو البركات للناس، ولم يباشر الأحكام تورّعا منه (١).

وفيها مرض السيد حسن بن عجلان مرضا شديدا خيف عليه منه، فرأى النبى فى النوم، ومسح بيده الشريفة عليه، وأمره بالصدقة، فشفى بأثر ذلك، وتصدّق بصدقة جيدة قيل إنها عشرة آلاف درهم (٢).

وفيها فى العشر الأوسط من شهر رمضان أصلح فى الكعبة الشريفة مواضع فى سطحها كان يكثر وكف المطر منها إلى سفلها. منها موضع عند الطابق الذى على الدرجة التى يصعد منها إلى سطحها، ومنها موضع عند الميزاب، وكان الفتح الذى فى هذا الموضع متسعا مضرا؛ يصل الماء منه إلى الجدار الشامى من الكعبة لقربه منها، وينزل الماء منه فى وسط الجدار؛ وذلك بعد قلع اللوح الذى فوقه يستر مجرى الماء، وأعيد اللوح كما كان. وموضع بقرب بعض الروازن التى بالضوء، وكان إصلاح المواضع المذكورة بالجبس بعد قلع الرخام الذى هناك، وأعيد فى موضعه، وأبدلت [الأخشاب


(١) العقد الثمين ٥٧:٢، ٢٨٨، ٢٨٩.
(٢) العقد الثمين ١١١:٤.