للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المطبقة بأعلى الروازن التى عليها] (١) البناء المرتفع فى سطح البيت، وكانت قد تخربت، فعوضت بخشب سوى ذلك، وأعيد البناء الذى كان عليها كما كان، إلا أن الروزن الذى يلى باب الكعبة فإن خشبه لم يغير، وكان الروزن الذى يلى الركن الغربى قد تخرب بعض الخشب الذى فى جوفه مما يلى السقف والكسوة التى فى جوف الكعبة، وكانت الكسوة التى تليه قد زال تشبكها فشمرت، وكان الروزن الذى يلى الركن اليمانى منكسرا، فخلع وعوّض بروزن جيد، وجد فى أسفل الكعبة، وأصلح فى الدرجة أخشاب متكسرة. وكان إصلاح ذلك عقيب مطر عظيم حصل بمكة فى أوائل هذا العشر، وصار يخرج من جوف الكعبة إلى الطواف كأفواه القرب (١).

وفيها بعث الشريف حسن بن عجلان فتاه مفتاحا الزفتاوى إلى الناصر فرج صاحب مصر، فعاد بخير (٢).

وفيها وصل كتاب السيد حسن بن عجلان إلى صاحب اليمن الملك الناصر من جهة ابن جميع، فشقّ ذلك على صاحب اليمن،


(١) إضافة عن شفاء الغرام ١٠١:١، ١٠٢. ويلاحظ أن الفاسى قال فى شفاء الغرام ١٠٢:١ «وشاهدت إصلاح كثير من هذه الأمور وأنا بسطح الكعبة مع من صعد لعمل ذلك، وذلك فى أيام متفرقة، فى العشر الأوسط من شهر رمضان، سنة أربع وعشرين وثمانمائة، عقب مطر عظيم حصل بمكة … الخ». وقال فى العقد الثمين ٥٠:١ «ومن ذلك عمارة مواضع فى سقفها فى رمضان فى سنة أربع عشرة وثمانمائة».
(٢) العقد الثمين ٢٦٤:٧.