للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى مصر] (١) فما وجدوا بها كبير وجه، وحسن لهم القاضى (٢) بدر الدين بن الجلال (٢) الرجوع إلى عمهم فإنه يرضيهم، فمالوا إلى ذلك، وتوجهوا إلى ينبع مع الحاج حتى بلغوا مكة. فلما سمع عمهم بوصولهم منع من دخولهم مكة؛ فأقاموا بينبع إلى أثناء السنة الآتية.

وفيها توجه القاضى زين الدين شكر إلى اليمن - بعد أن وصلته ذمة من صاحب اليمن - فلما اجتمع بصاحب اليمن سأله فى إطلاق الجلاب إلى مكة. فقال: لا يكون إلا بعد تسليم المال الذى أخذه السيد حسن لابن جميع. فاتفق الرأى على أن يسلم السيد حسن المال فى ثلاث سنين؛ كل سنة عشرة آلاف [مثقال] (٣). فوافقه السلطان على ذلك؛ لأن ابن جميع أظهر أن الذى أخذه له السيد حسن بمكة لا يساوى إلا ثلاثين ألف مثقال. وعاد شكر إلى مكة، فبلغها فى العشر الأخير من رمضان؛ فعرّف مولاه الخبر، فما أمكنه إلا الموافقة. وسافر شكر من مكة فى أوائل شوال، بعد أن حصل عروضا من القماش والحرير يساوى ذلك. فلما بلغ كمران (٤) وجد الجلاب لها مدة بكمران على نية التنجيل بينبع. وكان السلطان قال


(١) إضافة عن العقد الثمين ١١٢:٤.
(٢) كذا فى م. وفى ت «ابن الجمال». وفى العقد الثمين ١١٣:٤ «نور الدين بن الجلال».
(٣) إضافة عن المرجع السابق.
(٤) كمران: جزيرة بالبحر الأحمر قبالة زبيد، وتعد من حصون اليمن.
(معجم البلدان لياقوت).