للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تعز، ونزل معه إلى زبيد، وتوجّه منها إلى مكة، بعد أن أحسن له السلطان بذهب جيد، وإبل، وطعام، وكسوة. فوصل فى رمضان إلى وادى الآبار، ونزل به على ذوى حميضة، وما سهل ذلك لعمه السيد حسن، وهم بمحاربتهم، ثم سعى الناس فى الصلح بينهم على مائتى ألف درهم يسلمها حسن لرميثة، ويكون للسيد حسن جبا الجلاب الواصلة فى هذه السنة، وأن يكون الفريقان سلما إلى انقضاء العشر الأول من المحرم من السنة بعد هذه؛ فرضيا بذلك، وضمن على كل منهما جماعة من أصحابه، فما حصل فى ذلك منهما خلل (١).

وفيها توجه السيد حسن إلى الشرق، وتلاه بنو حسن يرجون المنافع منه، فتعذر منهم، وراحوا بغير طائل؛ فشقّ عليهم ذلك.

وأخذ من أهل الطائف وليّة القطيعة التى قررها عليهم، وعاد إلى مكة بعد أن أقام بالشرق مدة (٢).

وأتاه بمكة كتاب المؤيد صاحب مصر؛ يخبره فيه بقتله لأعدائه نوروز الحافظى ومن تبعه وعوده إلى مصر منصورا. وفى الكتاب بيتان من نظم شيخنا الأديب تقى الدين أبى بكر بن حجّة الحموى ، وهما:


(١) العقد الثمين ١١٧:٤، ١١٨.
(٢) العقد الثمين ١١٨:٤.