للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويقال: إن طائرا خطف الحية وألقاها نحو أجياد (١).

ووجدوا فى أساس ركن من أركانها فى حجر مكتوب: أنا يعفر ابن عبد قرا، أقرأ على ربى السلام من رأس ثلاثة ألاف سنة (٢).

ووجدوا فى حجر من الأساس كتابا، فدعوا له رجلا من أهل اليمن وآخر من الرهبان، فإذا فيه: أنا الله ذو بكّة حرّمتها يوم خلقت السموات والأرض والشمس والقمر، ويوم صغت (٣) هذين الجبلين، وصغتهما يوم صغت الشمس والقمر، وحففتهما بسبعة أملاك حنفاء، وجعلت رزق أهلها من ثلاثة سبل، لا يحلها أوّل من أهلها (٤). فليس يؤتى أهل مكة إلا من ثلاثة طرق: أعلى الوادى، وأسفله، وكداء؛ وباركت لأهلها فى اللّحم والماء (٥).

ووجدوا (٦) فى بئر الكعبة فى نقضها كتابين من صفر مثل بيض النعامة، مكتوب فى أحدهما: هذا بيت الله الحرام، ورزق أهله العبادة، لا يحلّه أوّل من أهله. والآخر: براءة لبنى فلان-حىّ من العرب-من حجة لله حجّوها.


(١) السيرة النبوية لابن كثير ١:٢٧٦
(٢) أخبار مكة للأزرقى ١:١٧٤.
(٣) كذا فى الأصول. وفى دلائل النبوة ١:٣٣٣ «وضعت».
(٤) الاكتفا ١:٢٠٨.
(٥) كذا فى الأصول. وفى المرجع السابق، وسبل الهدى والرشاد ٢:٢٣١ «فى الماء واللين».
(٦) فى الأصول «ووجد». والتصويب يقتضيه السياق.