للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الآية. فرأينا العفو أليق به، وعلى كل حال فهو شريف ورتبته فى الشرف رفيعة، وقد تاب من ذنبه، وطمع فى أن يكون المقام الأحمدى شفيعه، والتزم بالتوصل إلى رضاء الخواطر الكريمة عليه، وبرد الأمانات إلى أهلها؛ ليفوز بالتفات العواطف الناصرية إليه، وأقسم بالبيت العتيق أن يتقرب إلى المقام بإخلاص جديد، وقال: كل أحد يعرف أن الحنوّ الأحمدي على الحسن غير بعيد. انتهى.

وهذا الكتاب من إنشاء تقى الدين بن حجة (١).

وفيها - فى النصف الثانى من شوال - قدم السيد بركات من مصر فى تجمل زائد، والتزم عنه وعن أبيه الأمير فخر الدين الأستادار بمال للسلطان؛ فسرّ به والده، وطاف السيد بركات بالكعبة ودعى له على زمزم كعادة أمراء مكة، وصار أبوه ينوه له بالإمرة ويقول لبنى حسن وغيرهم: هذا سلطانكم (٢).

وفيها - فى سابع عشر المحرم - وصل توقيع بوظيفة قضاء المالكية للإمام أحمد بن على النويرى عوضا عن القاضى التقى الفاسى، مؤرخ بعاشر الحجة سنة تسع عشرة، ولم يباشر ذلك أحمد لاختفائه خوفا من تعب يناله من أمير مكة السيد حسن بن عجلان؛


(١) هو أبو بكر بن على بن عبد الله، تقى الدين الحموى، ويعرف بابن حجة، أحد كتبة ديوان الإنشاء، مات فى سنة ٨٣٧ هـ. (إنباء الغمر ٥٢٢:٣، والضوء اللامع ٥٣:١١ برقم ١٤٤).
(٢) السلوك للمقريزى ٤٢٠:٤/ ١، والعقد الثمين ١٢٨:٤، وإنباء الغمر ١٤٢:٣، والضوء اللامع ١٣:٣.