للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها توجّه السيد حسن إلى صوب اليمن ناحية الخريقين (١)، وجاوز ذلك وراسل صاحب حلي محمد بن موسى بن أحمد بن عيسى الحرامى، فى أن يزوجه أخته، ورغب فى أن تزفّ إليه، فأجابه إلى تزوجها، وشرط حضوره إليهم، فأعرض عن الحضور إليهم، وأتى مكة فى حادى عشر ربيع الآخر.

وفى آخر اليوم الثانى عشر من ربيع الآخر توجّه السيد حسن لصوب الشرق؛ لأنه بلغه أنه كثير المطر، وليقوى به أمر العسكر الذين أرسلهم إلى الطائف وليّة لقبض القطيعة التى قرّرها على أهل الطائف وليّة. فلما وصل العسكر أخربوا أماكن بلقيم والعقيق ووجّ من وادى الطائف، وأمر بإخراب حصن الطائف المعروف بحصن الهجوم، بسعي جماعة من الحمدة عنده فى ذلك، فأخرب جانب كبير منه، وأعان المخربين له على إخرابه (٢)؛ وذلك أن بعض أعيان عسكر الشريف استدعوا بعض أعيان أصحاب الحصن فحضروا إليهم - لا يشعرون بما يريده عسكر الشريف - فلما حضروا إليهم أوثقهم عسكر الشريف، وساروا لإخراب الحصن؛ فرماهم منه بعض النسوة اللائى (٣) به، وكادوا (٤) يحمونه. ثم قيل لمن فيه: إما أن/


(١) الخريقين: وتسمى حاليا الخرقان وهى قرب الليث. (معجم معالم الحجاز) وفى العقد الثمين ١٣٤:٤ الخريفين. وانظر التعليق فى أول أخبار سنة ٦٣٠ هـ.
(٢) فى الأصول «أعوانه» والمثبت من العقد الثمين ١٣٥:٤.
(٣) فى الأصول «الذين».
(٤) أى من بالحصن من المدافعين عنه.