للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تسلموا الحصن وإلا ذبحنا الذين عندنا منكم. فرقّ لهم الذين بالحصن وسلموه فهدم. ثم سعى أصحابه عند الشريف فى أن يوقف (١) عسكره عن هدمه، وفى عمارته فأجابهم لقصدهم، وأعادوا كثيرا مما هدم بالبناء. وأمر بإخراب الموضع المعروف بأم السكارى (٢) - جبل بالسلامة (٣) من وادى الطائف - لأن الذين بنوا فيه من الحمدة هم الذين قاموا فى هدم حصن أبى الأخيلة:

حصن جويعد، لانتمائه إلى الشريف، فهدم ذلك هدما دون هدمه الأول. وعاد الشريف إلى مكة بعد أن صارت إليه القطيعة التى قررها على أهل الطائف وليّة، وسلك فى طريقه طريق نخلة اليمانية. فلما كان بالزيمة منها أمر بقطع نخيل فيها وإخرابها؛ لعتبه أمرا على أهلها، فاستعطفوه وهادوه بخيل. ومضى منها إلى خيف بنى عمير ثم إلى المبارك ثم إلى وادى مرّ، وأتى إلى مكة أثناء رجب.

وفيها - فى شعبان - تزوج السيد أبو القاسم بن حسن … (٤).


(١) فى الأصول «أن تقف» والمثبت عن العقد الثمين ١٣٥:٤.
(٢) أم السكارى: هى الهضبة المنقادة فى الأرض المطلة على حى قروى من الجنوب فى الطائف (معجم معالم الحجازى) وفى الأصول «بالسكارى» والمثبت عن هذا المرجع، والعقد الثمين ١٣٥:٤.
(٣) فى الأصول «جبل السلامة»، والمثبت من المرجع السابق.
(٤) بياض فى الأصول بمقدار كلمتين، وكأن المؤلف كان يريد إثبات اسم الزوجة ولم يتيسر ذلك، والخبر فى العقد الثمين ١٣٥:٤ ولم يرد فيه اسم الزجة.