للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها - فى شعبان - ظهر من الشريف حسن ميل إلى القواد العمرة على الشرفاء آل أبى نمى، ولفيفهم من القواد العمرة. وكان قد حصل بينهم فى غيبته فى هذه السنة كدر، سببه أن القائد مقبل بن هبة بن أحمد بن سنان بن عبد الله بن عمر العمرى استغفل السيد جلبان بن أبى سويد بن أبى دعيج بن أبى نمى الحسنى فضربه بالسيف ليلا وهو متوجّه إلى مكة فحمى لجلبان قومه، واحترز منهم القواد العمرة، واستنصروا عليهم، وامتنعوا منهم إلى أن وصل الشريف من الشرق، فاستماله القواد [فمال] (١) معهم، وأمر الأشراف ولفيفهم من القواد ألا ينزلوا بحدّا بطريق جدة. [فخالفوه؛ فلم يسهل به ذلك، وكثر ميله ونصرته للمعاندين للشرفاء من القواد؛ فتعبوا لذلك، ورحلوا من حدّا] (١) بعد إقامتهم بها شهر رمضان وأياما من شوال، بعد أن صرف لهم نحو ألف وخمسائة أفلورى.

وفيها - فى شوال - أتت الجلاب من صوب اليمن، فيها ما خرج من حمل مراكب الكارم التى انصلحت برأس المخلاف فى صفر؛ فحصل للسيد حسن منها مبلغ جيد، ثم وصلت المراكب الكارمية إلى جدة فى آخر ذى القعدة، فصالح السيد حسن التجار الذين بها على عشرة آلاف أفلورى بعد وصوله إلى مكة لملاقاة الحاج (٢).


(١) إضافة عن العقد الثمين ١٣٦:٤.
(٢) العقد الثمين ١٣٦:٤.