للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الظاهر ططر (١) بما معناه. لا نثق فى إمرة مكة إلا بك، ولكنك استنب من شئت (٢).

وأمر بإسقاط المكس المأخوذ من الخضر وغير ذلك من المأكولات، ووصل إليه الكتاب فى الموسم، وبعث السلطان للسيد حسن بألف أفلورى أو نحوها، وكان خدم بها أمير الحاج المصرى فى العام الماضى. وكتب فى شوال فى [أساطين] (٣) المسجد الحرام من ناحية باب السلام وباب الصفا بإسقاط السلطان المكس المأخوذ فى الخضر وغيرها من المأكولات، وأنه لا يكلف التجار بمكة قرضا بموافقة من السيد حسن (٤).

وخطب للظاهر أبى الفتح ططر بمكة فى يوم الجمعة ثانى ذى الحجة، ولم يخطب له بمكة وهو حى إلا هذه الجمعة، ولم يتفق ذلك لغيره؛ لأنه مات فى رابع الحجة من هذه السنة، واستمرت الخطبة للظاهر بمكة إلى أن تحقّقت وفاته فى ربيع الأول من السنة بعد هذه (٥).


(١) وكان تولى الملك فى تاسع عشرين شعبان سنة ٨٢٤ هـ بعد خلع المظفر أحمد ابن المؤيد شيخ ومبايعة الخليفة والقضاة والأمراء له. (بدائع الزهور ٧٠:٢).
(٢) العقد الثمين ١٤٢:٤.
(٣) إضافة عن العقد الثمين ٢٠٢:١.
(٤) وانظر العقد الثمين ١٤٢:٤، وإنباء الغمر ٢٥٣:٣، والإعلام بأعلام بيت الله الحرام ٢٠٥.
(٥) شفاء الغرام ٢٥٨:٢، والعقد الثمين ٢٠١:١.