للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣٥٩ - ذلك، والأمر بمراعاة مصالح الرعية، وغير ذلك من الوصايا.

ووصل صحبة ذلك مرسوم وخلعة للخواجا شيخ على الكيلانى؛ بأنه ملك التجار. ولبس السيد بركات التشريفة، وطاف عقب ذلك سبعا بالكعبة، والمؤذن بأعلى قبة زمزم يدعو له جهرا على العادة بأمراء مكة. وركب من باب الصفا، ودقت البشائر، ودار فى شوارع مكة (١). ولبس الشيخ على الكيلانى خلعته.

وخطب بمكة للمظفر أحمد بن المؤيد فى يوم الجمعة سادس عشر ربيع الآخر (٢)، وصلى على والده بعد صلاة الجمعة بإشارة السيد بركات، وذهب القاصد إلى السيد حسن بخلعته.

ثم بعد ذلك وصل السيد إبراهيم من ناحية اليمن، ومعه الأشراف؛ فأكرهوا المؤذن بالدعاء للسيد إبراهيم على زمزم وقت طوافه بالكعبة؛ ففعل ذلك. ولم يسهل ذلك بأخيه بركات وجماعته، وتنافر الأخوان وجماعتهما، وقصد السيد إبراهيم دخول جدة فعورض، وقصد السيد بركات بعد ذلك دخول مكة فعورض. وصار يخطب بمكة للسيد إبراهيم مع أبيه وأخيه، ثم سأل السيد حسن من الدولة بمصر تقرير ولديه المذكورين فى الإمرة بمكة؛ فلم يجب لقصده. وكتب إليه


(١) العقد الثمين ١٤٠:٤، ١٤١، وشفاء الغرام ٢١٠:٢، ٢١١١، ٢٥٨.
(٢) شفاء الغرام ٢٥٨:٢.