للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وما مات فيه أحد فيما علمناه، ولكن مات فى هذه الليلة أربعة نفر - بمكان يقال له الطنبداوى؛ بأسفل مكة - بصاعقة وقعت عليهم هناك. فسبحان الفعال لما يريد. وأخرب هذا السيل مواضع الباب الجديد بسور باب المعلاة، وألقاه إلى الأرض، وكذلك ما يلى هذا الباب، والباب القديم؛ وذلك ثمانية وعشرون ذراعا، وكسر الباب الأيمن عن يمين الداخل.

وفيها - فى آخر يوم من رمضان - طلّق القاضى محب الدين ابن ظهيرة زوجته كمالية بنت الشريف عبد الرحمن الفاسى؛ بعد أن تزوج عليها أم الحسين بنت عبد الرحمن اليافعى؛ فلم تصبر. وماتت أم الحسين بعد طلاق كمالية بشهرين ونصف فى رابع عشر ذى الحجة من السنة؛ سقط عليها حائط فى منزلها والسقف، وفازت بالشهادة.

ومات معها تحت الهدم ولد لها من القاضى محب الدين، ثم تزوج القاضى محب الدين كمالية المذكورة فى المحرم من السنة التى بعدها (١).

وفيها مات قاضى الحنفية شهاب الدين أحمد بن الضياء [محمد بن محمد بن سعيد الصاغانى] الحنفى، فى ليلة الأحد رابع عشر ربيع الأول، وولى بعده قضاء الحنفية ولده بهاء الدين أبو البقاء محمد (٢).


(١) العقد الثمين ٣١٣:٨، ٣٣٣، والضوء اللامع ١٤٠:١٢.
(٢) العقد الثمين ١٦٨:٣ برقم ٦٥٠، والضوء اللامع ١٧٩:٢ برقم ٥٠١، والإضافة عنهما.