للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رابع ذى الحجة، وخرج للقائه أمير الحاج والأمير قرقماس، وأمير الأول، وجماعة من الركب من أعيان المملكة، ودخل مكة المشرفة فى خدمته الأمراء والأعيان، فابتدأ بالطواف، وحلف له أمير الحاج ثانيا، والتزم له رضى السلطان عليه، وطمأن خاطره، وألبسه التشريف السلطانى، وقرره فى إمارة مكة على عادته، ثم خرج من الطواف بعد الفراغ منه إلى صوب المدرسة المنصورية يسلم على خوند زوجة السلطان الأشرف، وكانت ضعيفة، وتوفيت بالمدينة الشريفة بعد الفراغ من الحج ورجوعها. ثم حج الشريف حسن فى محفة أعطاها له أمير الحاج، وحج الناس وهم طيبون، فكانت الوقفة يوم الاثنين (١).

وتوجه السيد حسن إلى القاهرة فى المحفة صحبة أمير الحاج وصحبته عتيقه شكر (٢)، واستخلف ولده السيد بركات على مكة، وتجهز الأمير قرقماس وبعض الأتراك وصحبتهم السيد على بن عنان إلى القاهرة (٣).

وتوجه سعد الدين بن المرأة صحبة الركب فى خدمة المحمل بالذى (٤) تحصل من العشور.


(١) العقد الثمين ١٥١:٤، ١٥٢.
(٢) فى الأصول «عتيقة بنت شكر» والصواب ما أثبتناه وسيرد فى أخبار سنة تسع وعشرين وثمانمائة أن الشريف حسن بعث عبده زين الدين شكرا من مصر إلى مكة … الخ.
(٣) العقد الثمين ١٥٢:٤. وانظر السلوك للمقريزى ٧٠٠:٤/ ٢.
(٤) فى الأصول «الذى يحصل» والمثبت يستقيم به السياق.