الحجاج والتجار وأحمالهم، وأخرجوا سائر ما معهم من الهدية وأخذوا مكسها؛ حتى أخذوا من المرأة الفقيرة مكس النطع الصغير عشرة دراهم فلوسا (١).
فيها أمر مقدم الترك الراكزين بمكة الأمير قرقماس المؤذنين أن يصلوا على النبىّ ﷺ بعد أذان العشاء كل ليلة، وكان عادتهم قديما أن يصلوا على النبى ﷺ فى أذان عشاء ليلة الجمعة خاصة. ثم أمر الظاهر برقوق بذلك فى أذان الظهر والعصر، فكملها الأمير قرقماس فى العشاء.
وفيها عزل السيد على بن عنان عن إمرة مكة المشرفة، ورسم السلطان الأشرف بطلب السيد حسن بن عجلان إلى الأبواب الشريفة، وتقدم له بذلك القاضى نجم الدين بن ظهيرة من عقبة أيلة، ومعه دوادار المحمل فى هذا العام الأمير تغرى بردى المحمودى، فذهبا إلى السيد حسن بالليث وأخبراه برضى السلطان عليه، وبشّراه بالبلاد إن قابل المحمل ووطئ البساط، وطمأنا خاطره؛ فبعث معهما ولده السيد بركات، فاجتمع بأمير الحاج - وقد نزل بطن مرّ - فى ثامن عشر القعدة؛ فسر بقدومه، ودخل به معه مكة أول ذى الحجة، وحلف له بين الحجر الأسود والملتزم أن أباه لا يناله مكروه من قبله ولا من قبل السلطان. فعاد إلى أبيه وقدم به معه يوم الأربعاء