له علم وآداب وأصل … شريف كالذى كان ابتلانى
لهان على ما ألقى ولكن … تعالوا فانظروا بمن ابتلانى
بليت بجاهل غمر رقيع … دنىّ الأصل متهم جبان
له ذيل وآذان طوال … تنيف على حروف الطيلسانى
وأما الشافعى فخير قاض … له فى كل سابقة يدان
إمام عالم حبر عفيف … كذا الحنفى فهو له مدان
وفى الحنفى لطف فى القضايا … ويشفعه بأوصاف حسان
كمال رياسة فيه ولكن … له أخوان سوء نائبان
هما أسدا عرين كاسران … هما ذئبا فلاة نابيان (١)
وأما الحنبلى ففيه لطف … وأوصاف لطيفات المعانى
وفيه فضائل شتى ولكن … له ميل إلى الصور الحسان
كذا كان ابن أكثم قبل هذا … /يميل إلى مغازلة الغوانى
فيا ملك الملوك ولا أحاشى … ويا فرد الزمان بغير ثان
ومن ذلت له الإفرنج قهرا … بكل مهند عضب يمانى
أجرنى واحمنى من كل ضيم … حماك الله بالسبع المثانى
وصانك من ملمات الليالى … وزادك رفعة وعلوّ شان
فردّ إلىّ سلطانى سريعا … فإنى كالجواد بلا عنان
وناظمها يقبل بعد هذا … ثرى أعتاب هاتيك المغانى
ويسأل من مكارم ساكنيها … ومن صدقاتهم نيل الأمانى
(١) فى الأصول «هما وسافلات نايبان» ولا يستقيم وزنا ولا معنى، ولعل الصواب ما ذكرناه.