للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سقاها الله شرب المزن سحا … وفى عز يدوم وفى أمان

وخلد ملك مالكها سنينا … ثمانى فى ثمان فى ثمان

ففى الأولى تخلد فى المعالى … وفى الأخرى تخلد فى الجنان

ثم رسم السلطان للسيد حسن بالتوجه إلى مكة وجهزه، فبرز ثقله خارج الديار المصرية، فاعترض له الضعف؛ فعاد إلى القاهرة، ومكث بها أياما يسيرة ثم توفى فى ليلة الخميس سابع عشر (١) جمادى الآخرة. فلما توفى وصلت النجابة من القاهرة صحبتهم المراسيم إلى الشريف بركات وأخيه إبراهيم أبناء حسن بن عجلان، وتضمن الحضور إلى الأبواب والتأكيد فى ذلك، وأنهما إن لم يحضرا كلاهما أو أحدهما يخرج عنهما السلطان البلد إلى غيرهما. فتجهز السيد بركات وأخوه إبراهيم فى أثناء السنة إلى القاهرة، ومعهما السيد مبارك أبو عفيف، وخلّفا بمكة أخاهما أبا القاسم يحفظها، وبجدة زين الدين شكر يحفظ متحصلها. وسافرا إلى القاهرة. فعند سفرهما من البلد طمع الأشراف ذوو نمى وتوجهوا من اليمن إلى مكة قاصدين التشويش على أهلها، ومعهم وبير بن محمد بن رشيد (٢) وزير ابن عنان (٣)،


(١) كذا فى الأصول، ونزهة النفوس ١٠٩:٣. وفى العقد الثمين ٤:
١٥٣ - «سابع عشرى». وفى السلوك للمقريزى ٧٣٠:٤/ ٢، وإنباء الغمر ٣:
٣٧٦، والدليل الشافى ٢٦٤:١ برقم ٩٠٥ «فى يوم الخميس سادس عشر جمادى الآخرة».
(٢) فى ت «ابن رميثة» والمثبت من م، وترجمته فى الضوء اللامع ١٠:
٢١٠ - برقم ٩٠٦.
(٣) وهو على بن عنان بن مغامس بن رميثة. (المرجع السابق).