للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المهدي.

ويتكلم عن عين زبيدة وأن آخر من أصلحها هو السلطان الناصر محمد بن قلاوون في سنة ٧٢٨ (١٣٢٤ م).

ويتكلم عن استصباح الكعبة وقال: إن آخر أساطين أنشئت في الحجر لتعلق عليها القناديل كانت سنة (٧٥١ هـ) (١) (١٣٥٠ م).

وإذا كان ولده عز الدين بن عبد العزيز بن فهد قد أرخ لمكة بكتاب يبدأ فيه بسنة ثلاث وسبعين وثمانمائة وينتهي فيه عند وفاته، فإننا لم نعثر بعد على نسخة من هذا الكتاب حتى الآن، فضلا عن أن العز ولد سنة ٨٥٠ هـ (١٤٤٦ م). وما أظنه الا أعتمد على كتب والده؛ فإنه يقول في مقدمته لكتاب غاية المرام بأخبار سلطنة البلد الحرام (٢): «وكان سيدي والدي الحافظ العمدة نجم الدين عمر بن فهد الهاشمي المكي--قد سبقني لجمع تراجم كثيرة من ذلك متتبعا لتواريخ جماعة فأخذت جميع ما ذكر في مسودته وأضفت إليها زيادات لا يستغنى عنها، وفوائد مهمة لا بد منها، وعزوت كل شيء إلى من سبقني لوضعه. كما يقول: أما غالب تراجم المعاصرين فجمعتها من تاريخي والدي إتحاف الورى، والدر


(١) وانظر نسخة الكتاب المصورة بمركز البحث العلمي واحياء التراث رقم ١٧٠ ميكروفيلم.
(٢) ويقوم الاستاذ فهيم شلتوت بتحقيقه.