للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحق-ويروى أن خديجة أدخلت النبىّ بينها وبين درعها، فذهب عند ذلك جبريل (١).

ويروى، قال ورقة لما ذكرت له خديجة أنه ذكر لها جبريل:

سبّوح سبّوح، وما لجبريل يذكر فى هذه الأرض التى تعبد فيها الأوثان!! جبريل أمين الله بينه وبين رسله، اذهبى به إلى المكان الذى رأى فيه ما رأى، فإن أتاه فتحسّرى، فإن يكن من عند الله لا يراه. ففعلت فلما تحسّرت تغيّب جبريل ولم يره، فرجعت وأخبرت ورقة، فقال: إنه ليأتيه الناموس الأكبر الذى لا تعلّمه بنو إسرائيل أبناءهم إلا بالثمن (٢).

ويروى: أن أبا بكر الصديق كان نديما للنبى فى الجاهلية، وكان النبىّ إذا برز سمع من يناديه: يا محمد. فإذا سمع الصوت انطلق هاربا، فأسرّ ذلك إلى أبى بكر (٣).

ويروى: أن النبى قال لخديجة: إذا خلوت وحدى سمعت نداء، وقد والله خشيت أن يكون هذا أمرا. فقالت: معاذ الله؛ ما كان الله ليفعل بك، فو الله إنك لتؤدّى الأمانة، وتصل الرحم، وتصدق الحديث. فلما دخل أبو بكر على خديجة-وليس رسول الله ثمة-فذكرت خديجة حديثه لأبى بكر وقالت:


(١) دلائل النبوة ١:٤٠٧، والوفا بأحوال المصطفى ١:١٦٤، والسيرة النبوية لابن كثير ١:٤١٠، والخصائص الكبرى ١:٢٣٦،٢٣٧، وسبل الهدى والرشاد ٢:٣١٤.
(٢) الوفا بأحوال المصطفى ١:١٦٤.
(٣) الخصائص الكبرى ١:٢٣٨.