للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويروى أن خديجة أخبرت ورقة بالذى رأى النبى ، فقال: هل رأى زوجك صاحبه فى حضر؟ فقالت: نعم. فقال:

زوجك نبى وسيصيبه [من أمته (١) بلاء].

ويروى أنه قال لما أخبرته خديجة: لئن كنت صدقتنى إنه ليأتيه الناموس الأكبر ناموس عيسى الذى لا تعلّمه بنو إسرائيل أبناءهم، ولئن نطق وأنا حى لأبلين الله فيه بلاء حسنا (٢).

ويروى أن خديجة بنت خويلد قالت لرسول الله -فيما تثبّته مما أكرمه الله به من نبوته-: يا ابن عم تستطيع أن تخبرنى بصاحبك هذا الذى يأتيك إذا جاءك؟ فقال: نعم. فقالت: إذا جاءك فأخبرنى. فبينما رسول الله عندها إذ جاء جبريل فرآه رسول الله ، فقال: يا خديجة هذا جبريل. فقالت: أتراه الآن؟ فقال: نعم. فقالت: فاجلس إلى شقى الأيمن. فتحول فجلس. فقالت: هل تراه الآن؟ قال: نعم. قالت: فتحوّل فاجلس فى حجرى. فتحول رسول الله فجلس فى حجرها، فقالت: هل تراه الآن؟ قال: نعم. فحسرت رأسها فألقت خمارها-ورسول الله جالس فى حجرها-فقالت: هل تراه الآن؟ قال: لا. قالت: ما هذا شيطان. إن هذا لملك يا ابن عم، فاثبت وأبشر. ثم آمنت به وشهدت أن الذى جاء به هو


(١) بياض فى الأصول بمقدار كلمتين إلى خمس. والمثبت من الخصائص الكبرى ١:٢٣٨.
(٢) سبل الهدى والرشاد ٢:٣٢٤،٣٢٥ من رواية أبى نعيم فى الدلائل.