للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها فى أولها توجه السيد أبو القاسم بن حسن بن عجلان وأخوه إبراهيم من ينبع إلى المدينة الشريفة لزيارة النبي ، ثم عادا إلى ينبع فبذل لهما ذوو مقبل بن نخبار (١) وبنو إبراهيم (٢) مالا جزيلا على أن يوصلوهم بلادهم السويق (٣) بالقرب من ينبع ويمكنوهم من بلادهم، ففعل الشريفان (٤) إبراهيم وأبو القاسم ذلك، وساروا معهم إلى أن أدخلوهم بلادهم ومكنوهم مدة يسيرة فخرج من عندهم الشريفان إبراهيم وأبو القاسم


(٣) وكان هذا البيمارستان بالجانب الشمالي من المسجد الحرام أنشأه المستنصر العباسي ووقفه سنة ٦٢٨ هـ وعمره في عصر التقي الفاسي الشريف حسن بن عجلان، واستمر هذا البيمارستان قائما بحي أجياد حتى ولي الأمير عبد الله الفيصل وزارة الصحة بالمملكة فأمر بإقامة مستشفى بمدينة الطائف عوضا عنه. وأزيل هذا البيمارستان في التوسعة السعودية للحرم.
(شفاء الغرام ١:٣٣٧ هامش.
(١) مقبل بن نخبار أمير ينبع وقد مات بحبسه بالإسكندرية سنة ٨٣٠ هـ الضوء اللامع ١٠:١٦٧ برقم ٦٩٣.
(٢) بنو إبراهيم كما يقول السمهودي في وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى ٢:٣٢٦ وهم بنو إبراهيم أخى النفس الزكية.
(٣) السويق: تصغير سوق وكانت من بلاد ينبع النخل وأصبحت أعمر مكان في ينبع النخل. بها منشآت حكومية وسوق عامرة وتعتبر قاعدة ينبع النخل. (عاتق البلادي-على طريق الهجرة ١٩٩) وهي منازل بني إبراهيم أخي النفس الزكية.
وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى ٢:٣٢٦).
(٤) في الأصول «الشريف» والمثبت من غاية المرام. ضمن ترجمة الشريفين.