للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مماليك الأمير أرنبغا الذين كانوا قد تأخروا عن العسكر بالنشاب (١)، فلم يستطع السيد أبو القاسم الوصول إلى المدرسة. فخرج هو ومن دخل معه على الفور، وشق إلى المسعى، ثم إلى الردم (٢)، ثم إلى باب المعلا (٣)، ثم توجه إلى منى، ثم إلى صوب اليمن. فأدرك إبلا للقائد جويعد (٤) بن بريم وللشرفاء أولاد على بن مبارك (٥)، وللربايع (٦) /غلمانهم، فأخذها كلها، ثم علم بها وبملاكيها فأعاد


(١) النشاب: هي السهام والواحدة نشابة للسهم الواحد وتجمع أيضا على نشاشيب (المعجم الوسيط).
(٢) الردم: هو ردم عمر بن الخطاب سنة ١٧ هـ لما بلغه سيل أم نهشل، وانظر: اتحاف الورى ٢:٨ وأخبار مكة ٢:١٦٦.
(٣) باب المعلا: هو الجانب المفتوح بسور مكة من جهة المعلا، ولمكة ثلاثة أسوار، سور في أعلاها ويعرف بسور المعلا وفيه بابان أحدهما مسدود في الغالب، وسروان بأسفلها أحدهما يعرف بسور الشبيكة وفيه باب يعرف بباب الشبيكة والسور الأخرى يعرف بسور باب الماجن، وبه باب يعرف بباب اليمن.
(شفاء الغرام ١:١٠ أحمد السباعي-تاريخ مكة ٣٢١).
(٤) سترد ترجمته في وفيات سنة ٨٤٣ هـ.
(٥) الفاسي-العقد الثمين ٦:٢٢٤ برقم ٢٠٩٦ والضوء اللامع ٥:٢٧٧ برقم ٩٤١ فيهما: على بن مبارك بن رميثة بن ابي نمي الحسنى المكي، كان يأمل امرة مكة، وقوى رجاؤه لما انحرف الملك الناصر فرج بن برقوق صاحب مصر على الشريف حسن بن عجلان أمير مكة، ولكنه مات في سنة ٨١٥ هـ وهو معتقل في قلعة الجبل بمصر.
(٦) الربائع: هم غلمان الشريف في اصطلاح ذلك العصر (إملاء: د. عبد الله الحسيني).