للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بعد ذلك التأم الشريفان ابراهيم وأبو القاسم نحو اليمن بالواديين (١) والليث (٢) فأقاما به بعض أشهر. وكان السيد رميثة توجه بإبل السيد بركات إلى صوب اليمن ومعه بعض العسكر من القواد العمرة وذوي عجلان، فهم الشريفان بأخذ إبل السيد بركات، فلم يقدروا على شيء.

فلما كان بعد وصول السيد بركات من نخلة توجه بحلته إلى جدة وأقام بها ومعه قاسم بن جسار وعبد الحميد متحفظا بهما في بيت سعد الدوادار (٣) المشرف على الفرضة فأقاما به، فدخل لهما بعض


(١) الواديان: ويسمى السرين والشاقتين، الشامية واليمانية، فالشامية مجرى سيل كبير، وهو واد فحل يأخذ ماءه من السراة الواقعة شرق الليث الى الجنوب، ويسمى سكانه متعان، أما الشاقة اليمانية فهى واد من أودية الحجاز الغربية، يأخذ من السراة فيمر جنوب الشاقة الشامية ويسكنه الأشراف ذوو حسن.
(معجم معالم الحجاز، وانظر مجلة العرب اعداد شهر محرم، صفر، الجمادين من سنة ١٤٠٣ هـ وبها ان السرين هي المدينة التى تقع على مصب الواديين.
(٢) الليث: واد في الجنوب الغربي من الحجاز يتجه الى الساحل وعلى بعد ٢٥٠ كيلا من مكة جنوبا، وحاضرته مدينة الليث، وبها امارة تابعة لامارة مكة المكرمة (معجم معالم الحجاز).
(٣) الدودار: هو لفظ فارسي معرب، يتكون من مقطعين أحدهما «الدواة» وهو عربي، والآخر «دار» وهو فارسي بمعنى ممسك، والمعنى الجملي لها ممسك الدواة، وعمله تبليغ أوامر السلطان الى من يريد بالحضور. ويأخذ توقيع السلطان بمنح الإقطاعات، ورد المظالم ويعرض عليه البريد ومكاتبات -