للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النساء. بمبارد، فبردوا عنهما القيد والباشة وخرجا مع النساء متنكرين، فدخل قاسم بن جسار على عويد بن منصور (١) في نصف الليل في بيته فشد له فرسه وأركبه عليها، وتوجه إلى الخيف خيف بني شديد. وأما عبد الحميد فدخل على ميلب بن علي بن مبارك بن رميثة (٢) فأجاره.

ثم إن الشريف بركات اصطلح مع أخيه إبراهيم، وقرر له السيد بركات رسما على البلاد يقوم بأوده (٣)، ودخل السيد إبراهيم مكة، وأقام السيد أبو القاسم باليمن بمفرده يأخذ ما قدر عليه من الجلاب والمراكب الواصلة إلى مكة. فلما كان في شوال جاود السيد بركات السيد أبا القاسم/بألفين ومائة على أن يسلم الواردون إلى مكة والصادرون منها إلى عاشر المحرم من السنة بعد هذه.

وفيها - في أواخر جمادى الآخرة أو أول رجب - قدمت رجبية من القاهرة مقدمها مباشر جدة سعد الدين إبراهيم بن المرة (٤)، وورد


= الولاة.
انظر (صبح الأعشى ٤٦٢:٥، عبد المنعم ماجد - نظم دولة سلاطين المماليك - نظم البلاط ٤٦، ومعيد النعم ٢٥).
(١) الضوء اللامع ١٥٠:٦ برقم ٤٧٥ وفيه:
«عويد بن منصور بن راجح أحد قواد مكة، مات مقتولا في سفر سنة ٨٤٦ هـ.
(٢) سترد ترجمته في وفيات سنة ٨٣٩ هـ.
(٣) الخبر في ترجمة إبراهيم بن حسن بن عجلان بالدر الكمين، وغاية المرام.
(٤) وانظر هذا الخبر في نزهة النفوس والابدان ١٥١:٣.