للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم دفنوا مع أجسادهم فى آخر يوم الثلاثاء المذكور، وأقام السيد بركات بالعد إلى صبح يوم السبت رابع عشر صفر، ثم ساروا إلى صوب اليمن.

وجاود (١) السيد إبراهيم بين الشريفين بقية صفر وشهر ربيع الأول، ثم ساروا إلى اليمن، وتوجه الأمير يشبك والأتراك بعد ذلك إلى مكة المشرفة، فدخلوها بعرضة عرضت لهم، وأقام أهل جدة على وجل وخوف، بعد ذلك توجهت المراكب الهندية من البندر وارتفعوا إلى بين العلمين، وأقاموا به قرب الشهر، ثم سافروا في أوائل (٢) ربيع الأول (٢)، وعند سفر الهنود أقام السيد علي بن حسن وجماعة بالركاني (٣) من وادي مر، وبعد فراغ الأجل بين الشريفين جعل السيد علي بن حسن يخرج بالأتراك مرة بعد أخرى إلى آخر ربيع الآخر، ثم هبط إلى مكة وزوّج ابنته على الشريف حوّاس بن ميلب (٤)، ثم خرج بعسكره إلى خارج مكة بأسفلها، وهو متخوف من السيد بركات، ثم توجه بجماعته وثلاثين مملوكا من


(١) يراد بهذا اللفظ عقد هدنة بين الطرفين المتخاصمين لمدة.
(٢) سقط في «ت».
(٣) الركاني: بأسفل مرّ الظهران بين جدة وسروعة، ماؤه أجاج لقربه من بحر جدة، (حسن القرى ٧٢، ومعجم معالم الحجاز).
(٤) الضوء اللامع ١٦٨:٣ برقم ٦٤٧، والدر الكمين. وفيهما «مات في أحد الجمادين سنة ٨٦٠ هـ).