للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المماليك السلطانية إلى وادي الآبار، فأقاموا بها (١).

وفيها فى ليلة الخميس تاسع ربيع الآخر - وصل الخبر إلى مكة (١) (بولاية قضاء مكة) (٢) المشرفة، وأعمالها ونظر الأوقاف والربط والأيتام للقاضي جلال الدين أبي السعادات محمد بن محمد بن محمد بن حسين بن ظهيرة القرشي (٣) فلما كان صبح يوم الأربعاء خامس عشر الشهر قدم القاضي المذكور، بالتوقيع والخلعة، فقريء التوقيع وهو مؤرخ بعاشر شهر ربيع الأول، بحضرة السيد على بن حسن والقضاة والأعيان، وألبس التشريف فسرّ أهل مكة بذلك كثيرا، وكان يوما مشهودا، فكان كما قيل:

لقد زها المقدم اليوم مكة … وألبس من في أخشبيها تيمّنا

واستناب في القضاء بمكة ولده محب الدين أبا الطيب أحمد، وفى القضاء والخطابة بجدة ابن أخيه أبا البركات محمد بن علي بن أبي البركات القرشي (٤).

وفيها - فى ليلة الجمعة سابع عشر شعبان - وصلت الرجبية


(١) الخبر من أول أحداث هذه السنة إلى هنا باختصار ضمن ترجمة بركات وأخيه على في الدر الكمين، وغاية المرام.
(٢) إضافة يستقيم بها السياق.
(٣) في الأصول (أبي البركات محمد بن علي بن أبي البركات بن ظهيرة) والمثبت عن الدر الكمين، ومعجم الشيوخ برقم ٢٩٠، والتبر المسبوك ٤٢.
(٤) الدر الكمين.