للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومقدمها الأمير آقبردي الظاهري، وهو أيضا مقدم الأتراك المقيمين بمكة (١)، بدل يشبك الصوفي، وصحبته الأمير تنم المؤيدي ودخلا مكة، وطافا وسعيا ثم عادا إلى الزاهر، وباتا به إلى الصبح، ثم دخلا مكة لابسين الخلعة/، وخرج للقائهما صاحب مكة السيد علي بن حسن وأمير الترك بمكة يشبك الصوفي، وقريء توقيع الأمير تنم بنظر الحرم الشريف، وهو مؤرخ في ثاني رجب، وقريء توقيع آخر بشد العمائر للأمير تنم، مؤرخ بثاني عشرى جمادى الآخرة، وقريء توقيع بولاية القاضي محيى الدين عبد القادر بن أبي القاسم بن أبي العباس لقضاء المالكية، عوضا عن الزين (٢)، ومثال للسيد علي ابن حسن، وتاريخهما مستهل رجب، ثم بعد صلاة الجمعة دار الأمير تنم في المسجد، ورأى ما كان فيه من خراب، وكتب بذلك محضرا، فلما كان يوم الاثنين عشرى شعبان عقد الأمير تنم مجلسا بالقضاة والأئمة والأعيان، لأجل الدكة التي جعلها الأمير سودون المحمدي في (أحد بابي البغلة بالمسجد (٣) الحرام) وأمر الأمير تنم بإخراب الدكة، فعارض في ذلك السيد علي بن حسن، فانفض


(١) النجوم الزاهرة ٣٥٤:١٥، ٣٥٥، وعقد الجمان ٢٣٥ أ، والضوء اللامع ٣١٥:٢ برقم ١٠٠٦ والدليل الشافي ١٤٠:١ برقم ٤٩٢ والتبر المسبوك ٧٧.
(٢) الدر الكمين.
(٣) في الاصول «أحد بابي المسجد الحرام» والمثبت عن أحداث سنة ٨٤٥ هـ من هذا الكتاب ص ١٧٤، والتبر المسبوك ١٦، ٤٧.