للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عين السيد علي، وطابت نفسه، فطاف الشريف، فى ضحى يوم الأثنين، ودعى له على قبة زمزم، ثم توجّه السيد علي إلى منزله بالخلعة، واطمأنت فكرته، وعاد للسلام على الأمير تمراز، وكان نازلا بالباسطية. فألزمه الأمير تمراز بحضور أخيه السيد إبراهيم للبس الخلعة وطاعة السلطان، فأرسل السيد علي قاصدا لأخيه السيد إبراهيم، وكتب له كتابا ذكر له فيه أنه لم يجد صحة عن تلك الأخبار، فليطب نفسا وليصل وليلبس الخلعة فحضر السيد إبراهيم إلى مكة في صبح يوم الثلاثاء، واجتمع بالمسجد الحرام أمام باب الصفا هو وأخوه السيد علي والقضاة والأمير تنم المؤيدي، ناظر الحرم الشريف ومشد العمارة به يومئذ، والأمير تمراز مباشر جدة، وأحمد بن حتى ناظر جدة، وأرسلوا إلى الأمير آقبردي، فذكر أنه شرب دواء، فقريء المثال المتعلق لمباشري جدة، الذي (١) قريء في يوم الاثنين، وألبس السيد إبراهيم الكاملية، وقريء أيضا توقيع أحمد بن حتى مباشر جدة، ثم توجه السيد علي وأخوه السيد إبراهيم والأمير تنم والأمير تمراز للسلام على الأمير آقبردي بإشارة من الأمير تنم، فدخلوا عليه بدار المضيف بالصفا، فسلموا عليه، ثم أخرج الأمير تمراز مرسوما وسلمه إلى الأمير آقبردي، مقدم المماليك، فناوله الأمير آقبردي لموقعه فتأمله، ثم قرأ لهم معناه بلسان الترك، وهو


= الظهر حتى أسفل حافة الذيل، وقد يبطن بفرو أو تكون له قلابات من فرو. (النجوم الزاهرة ٤٥:١٤ هامش) وينسب للكامل الأيوبى.
(١) هذا اللفظ سقط في «ت».