للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يتضمن أن يقبض على الشريف علي بن حسن وأخيه إبراهيم، ويجهزا فى البحر المالح إلى القاهرة، فقبض الأمير تمراز على السيد إبراهيم، وقبض الأمير آقبردي على السيد علي، ثم جعل فى عنق كل واحد منهما باشة، فتفرق أصحاب الشريفين الذين كانوا صحبتهما بمكة المشرفة، وذهبوا كل مذهب، وكان فى أيديهم النجدة لكن فرقهم عدم التئام قلوبهم، وضعفها، ولم ينتطح فى مسكهما عنزان، ولا تحرك لهما اثنان، فكان ذلك من الحوادث العجيبة، فسبحان الفعال لما يريد.

فحصل بمكة أمر عظيم استهاله كل أحد، فأمر الأمير مناديا فنادي بالأمان والاطمئنان، والبيع والشراء، وأن السلطان بمكة السيد أبو القاسم بن حسن بن عجلان. حسب ما رسم به المقام الشريف، وأمر الأمير تمراز السيد عليا بأن يرد الخلعة، التى خلعت عليه بالأمس، فردها لهم، وأخذوا الكاملية من السيد إبراهيم وأمر الأمراء والأمير تمراز السيد علي بن حسن بأن يكتب كتابا إلى من بوادي الآبار من الأشراف وذوي عجلان - و [كانوا] (١) قاموا بجمع كثير يفتح بمثله القرى والمدن - بأن يرسلوا من عندهم من الأتراك وجميع آلاتهم وحوائجهم، وألا يشوش على أحد منهم، فإن شوشوا على أحد منهم ما يحصل خير، فكتب السيد علي كتابا بذلك وأرسله مع نائبه على بن بركوت العجلاني، وكان قد قبض عليه الأمراء.


(١) إضافة للتوضيح.