للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عمّيه، وكانا فى دار المضيف أمام الصفا وأقام الشريفان - بالحفظ - فى دار المضيف إلى صبح يوم السبت ثامن شوال، فتوجه الأميران آقبردي وتمراز وجماعة الأتراك شاكين في سلاحهم فكان جملة خيلهم الملبسة اثنين وتسعين، غير أتباعهم من البغال والحمير والمشاة وغيرهم من الخدام والمقاتلة ومعهم آلة الحرب، وخرج معهم السيد زاهر وصحبتهم الشريفان علي وإبراهيم فى شقدفين (١) كل واحد منهم فى شقدف وعديله مملوك، وكل منهما فى حلقه الباشة، وفى عنق عديله طرف الباشة الآخر، وتوجهوا بهما إلى جدة فوصلوا حدا - بالحاء المهملة - في عصر يوم السبت فاستقوا ومضوا على حالهم إلى ريع السدرة، فباتوا به إلى الثلث الأخير من الليل/، ثم ساروا إلى جدة، فوصلوها ضحى يوم الأحد، فتوجهوا على الفور بالشريفين فأركبوهم من الشقدف إلى سنبوك (٢) ثم إلى


(١) الشقدف: عبارة عن سريرين من الخشب وقاعدتهما من الحبال، وعلى حافة كل سرير من الجنب الخارجى والخلفى شبكة من العيدان، اذا ضم السريران على ظهر الجمل بحبال متينة يكونان قبة تغطى بشيء، يقى الراكب من الشمس والمطر، والشقدف يسع نفرين ويمكنهما أن يناما فيه كما يمكن أن يجلس الراكب على راحته بواسطة مخدات صغيرة وخفيفة يضعها على ما يحب.
(الرحلة الحجازية، محمد لبيب البتنوني ٢٠٧).
(٢) السنبوك أو السنبوق أو الصنبوق: هو عبارة عن سفينة صغيرة عند أهل الحجاز (المحقق) وتقول الدكتورة سعاد ماهر في «البحرية في مصر الأسلامية ٣٤٩» ان جمهور أصحاب المعاجم اللغوية فسروا الكلمة تفسيرا -