للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خلية (١)، وأصعدوا معهم عشرة مماليك، وفك عن عنق الشريفين الأغلال، وثقلت أرجلهما بالقيود، فلما كان يوم الاثنين، أحضر الأمراء قاضي جدة كمال الدين أبا البركات محمد بن القاضي نور الدين علي بن أبى البركات ابن ظهيرة القرشي، وابن عمه الفقيه جمال الدين محمد بن القاضي نجم الدين، وأمرهما بكتابة ورقة على العشرة المماليك الذين تسلموا الشريفين بأنهما تسلماهما، ولم يكن بهما جراحة، وهما طيبان فى خير وعافية، وأرسلاها مع قاصد فى البر إلى القاهرة المحروسة (٢).

فلما كان فى - ليلة الثلاثاء - وصل عديد بن محمد بن عديد قاصد السيد علي بن حسن من القاهرة بمرسوم وكتاب من كاتب السر


(- لغويا، ولكنها في الحقيقة كلمة لا تينية قديمة، كما ذكرها دوزى. ولعل السبب فيما وصل إليه اللغويون من هذه التفسيرات أن هذا النوع من السفن - وهى السنبوق والصنبوق - أصبحت في العصور الوسطى عبارة عن قوارب صغيرة كما يصفه لنا الرحالة ابن بطوطة.
(١) في الاصول «أخلية» والتصويب عن المرجع السابق ٣٤١. والخلية وجمعها خلايا: سفينة شراعية كبيرة يتبعها زورق صغير يقال له الشبكة، ولذلك شبهت بالخلية من الأبل وهي الناقة التى ترأم على ولد واحد.
(٢) خبر القبض على الشريفين على وابراهيم من أوله وحتى وصولهما الى القاهرة وتولية أبي القاسم ضمن تراجعهم في الدر الكمين، وغاية المرام، في ترجمة الشريفين وانظر بدائع الزهور ٢٣٦:٢، ٢٣٧، والتبر المسبوك ٤٥، وسمط النجوم العوالي ٢٦٧:٤ - ٢٦٩، والنجوم الزاهرة ٣٥٦:١٥.