للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شمس الدين بن الحلي في رسوم الرقيق بأنه كان وصل (١) مرسوم بأن هذا الرسم يسلم للسيد زاهر بن أبى القاسم فامتنع السيد علي من تسليم ذلك، وأرسل هذا القاصد بهذا السبب، فكتب له جوابا على ذلك بأن يسلم هذا الرسم أولا، فلما كان فى صبح يوم الثلاثاء قدم السيد علي بن محمد بن عجلان (٢) وبعض أشراف ذوي أبى نمي وبعض مولدي ذوي عجلان إلى جدة، وقالوا: نحن مماليك السلطان إن شاء أقمنا ببلاده، وأن شاء خرجنا منها. ففرح الأمراء والأتراك لطاعتهم.

فلما كان صبح يوم الأربعاء، ثاني عشر شوال، وتوجه الشريفان علي وإبراهيم ومن فى صحبتهما إلى القاهرة المحروسة، وقد ذكر السيد ابن العلامة قطب الدين أبي الخير محمد بن عبد القوي المالكي في ليلة الثلاثاء حادي عشرى شوال بمقبرة المعلاة، ثم في يوم الثلاثاء ثامن عشر شوال بمكة لنفسه في هذا المعنى:

ما جاءنا قط ولم يأتنا … مثلك، يا تمراز في الفتك

تسير بالأخشب من مكة … والأخشب الثاني على الفلك


(١) هذان اللفظان سقطا في «ت».
(٢) كان على هذا مع ابن عمه على بن حسن بن عجلان. لما قاتل أخاه بركات (الدر الكمين).