للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منزله؛ فتواجه الشريفان وتعاتبا. فقال السيد بركات: /لو جئتني هذا المجيء بغير جمع عسكر فعلت لك ما تطلبه، ولو طلبت مالي، وأما هذا المال المأخوذ فلا أرده إلا بالفرض، فتنافرا، فركب الشريف أبو القاسم وعجّل فى المداف، وأصبح بوادي الآبار، وأرسل رسلا يستعجل الأشراف، والقواد ذوي عجلان، وكانوا بمكة وصلوا من الخيف، وتوجه من أصحاب أبي القاسم إلى السيد بركات جماعة من الأشراف والقواد الحميضات، ثم إن القواد العمرة ركب منهم جماعة نحو السيد بركات، وأخذوا منهم مهلة لدرء الفتنة ستة أيام، ورجع القواد إلى السيد أبي القاسم، وجاود الشريف أبو القاسم بين الأشراف ذوي أبي نمي والقواد ذوي عمر. وذوي عجلان، وذوي حسن سنة كاملة، ورد الشريف أبو القاسم على ذوي عجلان رسومهم، ثم إن الشريف أبا القاسم جهز ولده زاهرا وجماعة من الأشراف ذوي أبي نمي، وجماعة من القواد ذوي عجلان، نحو جدة لحفظها، وأمر السيد بركات لجماعة الأشراف والقواد ذوي حميضة وبشر وزبيد وغيرهم من الأشراف فالتأم عنده خلق كثير، ثم إن السيد أبا القاسم أرسل إلى الشيخ عبد الكبير الحضرمي - وكان مجاورا بمكة فى هذه السنة - بأن يصل إليه، فوصل إليه نحو وادي الآبار، فأرسله إلى السيد بركات فتوجه الشيخ عبد الكبير إلى السيد بركات، ثم عاد إلى السيد أبى القاسم، ثم سار (١) الشريف أبو القاسم والشيخ عبد الكبير نحو السيد بركات،


(١) في الأصول «بنا» والمثبت من غاية المرام. ترجمة ابي القاسم بن حسن بن عجلان.