للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسار السيد بركات نحوهما، فاجتمعوا بموضع يقال له عمق (١)، ثم اختلى الشريفان والشيخ عبد الكبير فقط، واتفق الحال بينهم على أن يعطي للسيد بركات ألفي أفلورى ألفا حاضرة والألف الأخرى على دفعتين (٢) خمسمائة فى شوال، وخمسمائة فى القعدة وثمانية آلاف مرهون عنده في ثلث المتحصل من جباء جدة، وأن يقيم بعض من يثق به يجبي له ثلث المتحصل، وأن القائد بديدا الحسني وعبيد السيد بركات على رسومهم، وأن جلبة (٣) القائد على بن شكر الحسني مطلقة من العشور، وأن ذلك يكون لسنة كاملة. وكتب كل منهما خطة بذلك، وأن المال الذي أخذه الشريف بركات من عرب مطير بينهم فيه الفرض، فأرسل الشريفان نحو الينبوع إلى الغريض الجهني أبي جبّتين، فوصل الغريض إلى الفقير (٤)، فأرسل كل من الشريفين نحوه قاصدا يواعدانه المرة بقرب جدة، فاجتمعوا بها في أوائل رجب. وكان حاضرا معهما الشيخ عبد الكبير. وكان متوجها إلى زيارة النبي ، فندبهما الغريض إلى الصلح، فتكلم


(١) عمق: علم مرتجل على جادة الطريق إلى مكة، بين معدن بني سليم وذات عرق (انظر معجم معالم الحجاز).
(٢) كذا في «ت». وفي «م» وغاية المرام ضمن ترجمة السيد بركات بن حسن «نقدتين».
(٣) في الأصول «خلية» والمثبت من غاية المرام. ضمن ترجمة السيد بركات بن حسن.
(٤) الفقير: هو واد ومحطة فى واسط بين الحمرا وينبع (معجم قبائل الحجاز).