للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشيخ عبد الكبير بأن يكون المال أثلاثا، الثلث على الشريف بركات والثلث على السيد أبى القاسم والثلث تتركه العرب، فسلم كل من الشريفين ما اتفق عليه (١).

وفيها - فى ليلة الاثنين تاسع عشر شعبان - وصل كتاب من القائد علي بن محمد الشبيكي العجلاني (٢)، وكان بوادي الآبار إلى ولده حسن يخبره بأن الرجبية وصلت إلى ينبع.

فلما كان فى ظهر يوم الاثنين وصل السيد أبو القاسم من وادي الآبار إلى مكة المشرفة، ووصل معه قاصده الشريف صعيب الينبعي، وأخبر أن الرجبية كبيرة أربعة آلاف جمل، وهي ركبان، مقدمها الأمير كزل المعلم (٣) أمير الترك بمكة، ومعه خمسون مملوكا


(١) الخبر من أول خروج السيد بركات بخيله إلى الشرق الى هنا في غاية المرام ضمن ترجمة السيد بركات.
(٢) الضوء اللامع ٢٩٣:٥ برقم ٩٨٨، والدر الكمين وفيه: «وزير السيد أبي القاسم دخل القاهرة معه سنة ٨٤٦ هـ ولما ولي السيد أبو القاسم أمر مكة أرسله إلى مكة، وأمره بضرب دراهم ينقش عليها اسم السيد أبي القاسم»
وهو الذى ولاه السيد أبو القاسم أمر إصلاح عين خليص، مات في ليلة السبت رابع عشر من المحرم سنة ٨٥١ هـ.
(٣) الضوء اللامع ٢٢٧:٦ برقم ٧٧٨. وفيه:
«كزل السودوني، ويعرف بالمعلم، من سودون نائب دمشق. ولاه الظاهر جقمق إلى مكة أميرا على الترك الراكزين بها، فدام حتى سنة ٨٥١ هـ. فعاد إلى القاهرة، ومات بها سنة ٨٦٥ هـ».